-->

المرابطون والتوسع نحو الاندلس ...

 


انتشرت اخبار النصر الكاسح الذي حققه المرابطون في الزلاقة، انتشار النار في الهشيم وبلغت كل الارجاء واستبشر المسلمون خيرا وعمت البشرى والفرح سائر الاقطار، فغيرت هذه المعركة الخالدة مجرى التاريخ واعادت للمسلمين هيبتهم ورفعت عنهم المذلة والعار الذي لحق بهم على يد الفونسو السادس وكبحت جماح غروره وكبرياء اطماعه التوسعية نحو اخضاع المسلمين لحكمه. 
وقبل رجوع الأمير يوسف بن تاشفين إلى مراكش جنوب المغرب، جمع ملوك الأندلس وحثهم على الالتحام والوحدة والائتلاف لكبح الاخطار المحدقة، ومؤامرات الفونسو الرامية الى اضعاف المسلمين وبسط نفوذه عليهم، وأن تكون كلمتهم واحدة، وقد نال ذلك اعجاب ملوك الطوائف خاصة بعدما زهد يوسف بن تاشفين في غنائم المعركة وتركها لهم غير منقوصة ولقبوه بـ "أمير المسلمين " بعدما كان يدعى بـ "الأمير". 
وضرب السكة من يومئذ وجددها، ونقش ديناره: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، وتحت ذلك: (أمير المسلمين يوسف بن تاشفين). وعلى الوجه الآخر: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} الآية 85 من سورة آل عمران، وتحت ذلك: (الأمير عبد الله أمير المؤمنين العباسي). وفي الدائرة: تاريخ ضرب الدينار وموضع سكه[1] . 
بعد المعركة، وصلت ابن تاشفينَ أنباء وفاة ولده أبي بكر، لذلك قرَّر العودة بسرعة إلى المغرب، وفي طريق العودة مر بإشبيلية، فدعاه المعتمد إلى النزول عنده، وقضى في ضيافته ثلاثة ايام، أغدق عليه المعتمد في المأكل والمشرب وكرم الضيافة، وأخذ مساعدو ابنِ تاشفينَ يحاولون إغراءه باتخاذ شيءٍ مماثل، فاعترض قائلاً: «الذي يَلُوح لي من أمر هذا الرجل (المعتمد) أنه مُضَيِّعٌ لما في يديه من الملك، لأن هذه الأموال التي تُعِينه على هذه الأحوال لا بد أن يكون لها أربابٌ لا يمكن أخذ هذا القدر منهم على وجه العدل، فأخَذَهُ بالظُّلم، وأخرَجَهُ في هذه الترَّهات، وهذا من أفحش الاستهتار». ثم سأل أصحابه عن رضا معاوني المعتمد عنه، فقيل له إنَّهم غير راضين. ورغم انزعاج ابن تاشفين من ذلك فقد أكنَّ الاحترام للمعتمد، وكان يقول عنه «إنَّما نحن في ضيافة هذا الرجل وتحت إمرته، وواقفون عند ما يحدُّه». 
لم يتحمل ألفونسو مرارة الهزيمة بمعركة الزلاقة، فحشد جيشاً كبيرا بمساعدة الممالك النصرانية الأخرى وتدخلت الكنيسة ورجال الدين الذين اعتبروا الحرب على المسلمين مقدّسة، واصدر البابا اسكندر الثاني مرسوما يحث فيه النصارى الى التوحد لمواجهة المسلمين، وأكّد فيه "أن محاربة المسلمين في أسبانيا تفوق أهمية وقدراً محاربتهم في الشّرق"، وهكذا تمكّنت الكنيسة من التعبئة وتجنيد الالاف من نصارى أوربا في صفوف الفونسو السادس الذي استطاع في وقت قياسي تجميع جيشا قويا له امتدادات من مختلف مناطق اوروبا، فقرر الانتقام، ونقل إدارة المعركة إلى شرق الأندلس، وأنشأ حصن اليدو "الييط" وتجاوز عدد جنوده العشرة الاف في تلك الحامية. 

عادت الخلافات من جديد بين ملوك الطوائف، وتدهورت اوضاعهم ووقع بعضهم مصالحة مع الفونسو السادس مشروطة بأداء الجزية له، وكانت ثقيلة، ولتسديدها فرض ملوك الأندلس الضرائب والمكوس على رعيتهم التي بدأت تتذمر من الواقع المر، واشتكى فقهاء الأندلس إلى يوسف بن تاشفين ضعف ملوك الطوائف واجاز بعضهم خلعهم وفي خضم هذه الاوضاع أرسل المعتمد بن عباد، يستنجد بيوسف بن تاشفين من جديد، ويخبره بالتطورات الجديدة. 

فاستجاب يوسف وعبر بقواته للمرة الثانية الى الاندلس عام 481هـ/1088م، واجتمع بجيوش المعتمد وهناك لم يأت إليه من ملوك الطوائف التي بعث اليها رسائل يحثها على المشاركة في الجهاد، غير المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية وابن عبد العزيز صاحب مرسية، وبعد أن تمكنوا من صد غارات النصارى، ساروا فحاصروا حصن لبيط الذي كان يعسكر فيه آلاف الجنود، إلا أن الحصار فشل بسبب قلة العتاد والسّلاح في مقابل القوة العسكرية التي حشدها الفونسو والتحصينات الكبيرة التي حف بها حاميته. 

وقد وقعت مشادات ومناوشات بين جنود المعتمد وامراء مرسية، ما عرقل متابعة الزحف ضد النصارى، بعدما اعترض بعض أمراء مرسية، على الزحف على قوات الفونسو، فدار سجالٌ بين عبد الرحمن بن رشيق صاحب مرسية والمعتمد، انتهى بأن أشهر ابن رشيق سيفه على المعتمد، فأمر ابن تاشفين بأسر أمير مرسية على الفور، إلا أنَّ ذلك تسبب في تمرد جنود الأمير، فانسحبوا وصاروا يقطعون طرق المؤن على الجيش المرابطي الذي تركه بن تاشفين لمساعدة بن عباد وعاد الى المغرب. 

لكنه عاد الى الاندلس للمرة الثالثة سنة 483هـ /1090م متجها بجنوده إلى طليطلة، اين ضرب حصارا عسكريا على ألفونسو السادس، لكنه صدم لعدم مجيء أحد من ملوك الطوائف لمساعدته وانشغالهم بصراعاتهم البينية، ما صعب عملية فتح طليطلة، ففك الحصار عنها، ورأى أن يعزل ملوك الطوائف، حتى يتسنى له توحيد الجهود لمواجهة خطر الفونسو، فانطلق صوب جنوب الأندلس باتجاه غرناطة، فاستولى عليها، واستلم له أميرها عبد الله بن بلقين الذي تم نفيه إلى المغرب سنة 484 هـ /1091م وجعلها مركزا للمرابطين في الأندلس، وولى عليها سير بن أبى بكر وعاد يوسف بن تاشفين إلى المغرب بعدما فوض إلى قائده الكبير سير بن ابي بكر اللمتوني شئون الأندلس، وكلفه بمهمة القضاء على ملوك الطّوائف، وعزز قواته عام 484 هـ /1091م بأربعة جيوش مرابطيّة لتسهيل مهمة خلع باقي ملوك الطوائف واخضاعهم لحكم دولة المرابطين 

اجتازت هذه الجيوش مضيق جبل طارق، مكونة من أربعة جيوش: جيش بقيادة سير بن أبي بكر توجه إلى إشبيلية، والثاني بقيادة أبي عبد الله بن الحاجّ توجه إلى قرطبة، والثالث بقيادة جرور اللتموني توجه إلى رندة، والجيش الرابع اتَّجه إلى ألمرية، وبقي ابن تاشفين في سبتة بالمغرب ليتدخَّل إذا ما اقتضت الضرورة. 

كانت أولى مدن المعتمد سقوطًا في أيدي المرابطين هي طريف، وسُرعَان ما وصل جيش ابن الحاج إلى مدينة قرطبة، التابعة لبني عباد سنة 484 هـ/1091م، وقتلوا حاكمها الفتح بن المعتمد، المعروف بالمأمون، وهربت زوجته زائدة إلى قشتالة، وكذلك قتل ابن المعتمد الراضي في رندة، ثم سار المرابطون الى ألمرية وانتزعوها من حاكمها معز الدولة أحمد بن المعتصم بن صمادح في رمضان من نفس السنة، واتبعوها بمرسية في شوال، وكذلك شاطبة والمدن المجاورة وأخيراً سقطت قرمونة في شهر ربيع الأول، فلم تبقَ في يد المعتمد بن عبَّاد أي مدينةٍ في الأندلس سوى إشبيلية ومن اجل انقاذها أرسل الملك ألفونسو السادس جيشه بقيادة ألبار هانس باتجاه الجيش المرابطي المتوجه صوب إشبيلية بقيادة سير بن أبي بكر، فدارت بالقرب منها معركة عنيفة انتهت بانتصار المرابطين الذين واصلوا السير نحوها وضربوا حصارا مشددا عليها حتى بدأ الناس يتخلون عن المعتمد وبعد بضعة أشهر من الحصار تمكن المرابطون من فتح ثغرة في سور المدينة، واقتحموها بعد مقاومة شديدة من انصار المعتمد، لكن ميل جزء من الإشبيليين للمرابطين، خصوصًا الفقهاء، رجح الكفة لصالح المرابطين، وسقوطها في ايديهم، فأسر ملكها المعتمد يوم 21 رجب عام 484 هـ/1091م، ونفي مع بعض ملوك الطوائف السابقين الآخرين إلى أغمات جنوب المغرب وقد قال شاعر المعتمد ابن اللبانة في وصف رحيله عن إشبيلية: 

حان الوداعُ فضجّت كل صارخةٍ 
وصارخٍ من مُفداة ومن فادِي
سارت سفائنُهم والنوْحُ يتبعها
كأنها إبل يحدو بها الحادي
كم سال في الماء من دمعٍ
وكم حملت تلك القطائعُ من قطعاتِ أكبادِ 
وسيق ابن عبّاد أسيراَ ليقضي بقيّة حياته في اغمات[2] وفرضت عليه الإقامة الجبرية وعنده زوجته وأهله، ويزوره الناس والشعراء حتى مات عام 488 هـ رحمه الله وعفا عنه. 
ومن أشعاره التي توثق تلك المحنة التي مر بها قوله: 
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا* فساءك العيد في أغمات مأسورا
من بات بعدك في ملك يسر به* فإنما بات بالأحلام مغرورا 
وكانت طائفة بلنسية أهم قواعد شرق الأندلس، واستقر بها القادر بن ذي النون بعد أن جرده القشتاليون من عرشه في طليطلة. كان القادر مواليا للقشتاليين في بلنسية، فخضع لهم وكرهه سكان المدينة لذلك بشدة وبدأت بوادر ثورة شعبية ضد يحيى القادر، فاستنجد بألفونسو السادس، بينما استعان أهل بلنسية بالمرابطين الذين هبوا لذلك، وأرسلوا جيشًا لنجدة أهلها، ولما اقتربت الجيوش المرابطية من بلنسية، ثار أهلها ثورة عارمة بقيادة قاضي المدينة ابن جحاف، واقتحموا القصر وقتلوا يحيى ومثلوا بجثته في شوارع بلنسية في 23 رمضان سنة 485 هـ 1092م. 
وقد قام سير بن أبي بكر بالمهمة على احسن وجه ولم يستثن من ملوك الطوائف سوى المستعين بالله أحمد ابن هود صاحب سرقسطة لقيامه بحقّ الجهاد[3]، وبهذا يكون المرابطون قد استعادوا كل ما ضاع بيد الصليبيين من بلاد الاندلس وخلصوها من ملوكها الضّعاف، وعاشت هذه البلاد مرحلة جديدة في ظلّ الدولة المرابطية في جو من القوة والرخاء والاطمئنان. 
في سنة 490 هـ 1096م عبر يوسف بن تاشفين إلى الأندلس للمرة الرابعة، لترتيب أمور المرابطين هناك ووضع اسس الدولة الجديدة بعدما وسع دائرة الامبرواطورية المرابطية المترامية الاطراف من اقصى جنوب غرب افريقيا الى حدود مملكة قشتالة شمالا باوروبا، ووجه جيشا بقيادة محمد بن الحاج صوب طليطلة التي احتلتها قشتالة، والتقى بالقشتاليين وهم تحت قيادة ألفونسو السادس بالقرب من كونسويجرا، فهزم المرابطون الجيش القشتالي سنة 491 هـ/1097م أخيرًا، دخل المرابطون بلنسية، معيدين فتحها، في شهر رجب سنة 495 هـ، وبعد أن اطمأن يوسف بن تاشفين لتثبيت حكم المسلمين على الاندلس، جمع القادة والولاة وفقهاء قرطبة، ليبايع أهلها ابنه علي بن يوسف، لولاية العهد، فسارعوا لمبايعته وعهد يوسف إلى كاتبه أبي محمد بن عبد الغفور أن يكتب نص ولاية العهد وهي: «أما بعد فإن أمير المسلمين وناصر الدين أبا يعقوب يوسف بن تاشفين، لما استرعاه الله على كثير من عباده المؤمنين، خاف أن يسأله الله غدًا عما استرعاه كيف تركه هملًا لم يستنب فيه سواه. وقد أمر الله بالوصية فيما دون العظمة، وجعلها من أكد الأشياء الكريمة كيف في هذه الأمور العائدة بمصلحة الخاصة والجمهور. وإن أمير المسلمين بما لزمه من هذه الوظيفة وحضه الله بها من النظر في هذه الأمور الدينية الشريفة، قد أعز الله رماحه وأحد سيفه، فوجد ابنه الأمير الأجل أبا الحسن أكثرها ارتياحًا إلى المعالي واهتزازًا، وأكرمها سجية وأنفسها اعتزازًا، فاستنابه فيما استرعى، ودعاه لما كان عليه، دعا بعد استشارة أهل الرأي على القرب والنأي، فرضوه لما رضيه، واصطفوه لما اصطفاه، ورأوه أهلًا أن يسترعى فيما استرعاه، فأحضروه مشترطًا عليه الشروط الجامعة بينها وبين المشروط، قبل ورضي وأجاب حين دُعي بعد استخارة الله الذي بيده الخيرة والاستعانة بحول الله الذي من آمن به شكره. وبعد ذلك مواعظ ووصية بلغت من النصيحة مرامي قضية يقول في خاتمة شروطها وتوثيق ربوطها. كتب شهادته على النائب والمستنيب من رضي أمامتهم على البعيد والقريب، وعلم علمًا يقينًا بما وصاه في هذا الترتيب، وذلك في عام 495 هـ»[4]. 
وترك معه ابنه الآخر أبو الطاهر تميم بن يوسف، وهو أكبر سنًا من علي، فأمر يوسف ابنه علي بإنشاء جيشًا مرابطيًا ثابتًا، يوزعه على سائر القواعد والثغور الأندلسية. وعاد يوسف بن تاشفين إلى مراكش، وأوصى ابنه وولي عهده، وهو معه في مراكش، أبا الحسن على ثلاث وصايا أحدها: أن يقبل من محسنِ أهلِ الأندلس ويتجاوز عن مسيئهم. والإحسان إلى أهلها. 
قبل أن يتوفى هناك يوم السبت 1 محرم 500 هـ/السبت 08 سبتمبر / أيلول 1106م عن عمر ناهز 105 سنوات بعد مسيرة حافلة بالعطاء والدعوة والجهاد والسهر على نشر رسالة الاسلام ومواجهة الضلال وتثبيت اركان الدولة الاسلامية وتقديم يد العون للمسلمين ونصرتهم، فدخل التاريخ من بابه الواسع ونقش اسمه بين زعماء المسلمين وقادتهم الذين فتح الله بهم البلاد ونصر بهم العباد. 
تاركا فراغا كبيرا وأثرًا بالغا في نفوس الأندلسيين، والمسلمين عموما وهو يجاهد من اجل بسط السيادة الإسلامية على هذه الربوع والحيلولة دون وقوعها في يد الممالك الصليبية، تاركا بصماته على مختلف مناحي الحياة حيث اعتنى بادارة الدولة وتقسيماتها الادارية بتعيين الولاة على المناطق والاقاليم، وقد منحهم سلطات واسعة في التصرف في عزل وتعيين من دونهم من الولاة المحليين ومن يليهم من رجال السلطة، واعطى عناية كبيرة للقضاء واختيار القضاة من بين كبار العلماء والفقهاء الذين يحكمون وفق المذهب المالكي المعتمد في دولة المرابطين، وشيد العديد من المساجد التي ظلت شاهدة على عظمة حضارة المرابطين على غرار جامع القرويين الذي يصنف كأحد أهم المساجد الجامعة في بلاد المغرب، والمسجد الجامع في تلمسان والمسجد الكبير بالجزائر العاصمة. 
وأنشأ ديوان الإنشاء لتحرير الرسائل والتجاوب مع مراسلات الامراء والملوك، وارشفة وتصنيف المراسلات واسند مهامه لرجال من أشهر الأدباء في الحقبة الأندلسية، وقد توسع ديوان الرسائل مع امتداد رقعة دولة المرابطين، وأقام نظامًا ماليًا يقوم على قواعد الإسلام، ألغى بموجبه جميع الضرائب الغير مشروعة في حدود دولته، والتي كان قد فرضها الزناتيون في المغرب وملوك الطوائف في الأندلس، وكذلك المكوس والرسوم والضرائب في جبل طارق، ولم يفرض في دولته طيلة حياته رسم أو معونة خراج لا في حاضرة ولا بادية. اتبع يوسف نظامًا ماليًا يقوم على قواعد الإسلام، فلم يفرض إلا ما أوجبه حكم الكتاب والسنة من الزكاة والعشر والجزية وأخماس الغنائم[5] وأنشأ دورًا لصك النقود وضرب الدينار الذهبي باسمه، واستعان بخبرة الأندلسيين في بناء اسطول بحري وقوة بحرية قادرة على تعزيز القوة البرية، فضلا عن إعداد وتجهيز جيوش جرارة مدربة ومجهزة بمختلف المعدات الحربية، وتشييد الحصون والقلاع وازدهرت العلوم الطبية والصيدلانية وعلوم اللغة والتاريخ والجغرافيا ونهضة أدبية مست مختلف فنون الشعر والادب. 
إعداد / حمة المهدي
بعض المراجع:
[1] المؤنس في أخبار إفريقية وتونس، ابن أبي دينار، مطبعة الرائد الرسمي التونسي عام 1286هـ / 1869م ص 109 
[2] نفح الطيب جـ2 ص 453 
[3] الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية (الطبعة الأولى). بيروت - لبنان. دار الكتب العلمية ص 73 
[4] الحلل الموشية صفحة 56 - 57 
[5] دولة المرابطين في المغرب والأندلس عهد يوسف بن تاشفين أمير المرابطين صفحة 178-179

Contact Form

Name

Email *

Message *