-->

كن مفتاحاً للخير


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله
وأمينه على وحيه ومبلغ الناس شرعه , فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه
أجمعين



أما بعد عباد الله : اتقوا الله تعالى , فإن تقوى الله جلّ وعلا أساس
السعادة وسبيل الفوز في الدنيا والآخرة , والعاقبة دائماً وأبداً لأهل التقوى .



عباد الله : لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في سنن ابن ماجة وغيره من
حديث أنس ابن مالك رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال: ((إِنَّ مِنْ
النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ ، وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ
مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ
مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ
الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ )) .



وطوبى - عباد الله- : قيل هي الجنة  , وقيل هي شجرة في الجنة لا يقطعها الراكب إلا
في مئة عام .



وويل - عباد الله - : قيل هي النار , وقيل العذاب الشديد والنكال الأليم .
حمانا الله وإياكم ووقانا ووقاكم .



عباد الله : لنتأمل هذا الحديث العظيم والوصية الجامعة عن الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم ؛ الناس فريقان : فريق مفتاح للخير مغلاق للشر , وفريق على
العكس من ذلك مفتاح للشر مغلاق للخير . هل تأمل كل واحد منا حاله وأمره وشأنه في
هذا المقام العظيم ؛ هل هو من مفاتيح الخير مغاليق الشر , أو أنه على العكس من ذلك
؟



عباد الله : لابد من وقفة صادقة ومحاسبة جادة وتأمل للتاريخ - أعني تاريخ
كل واحد منا - ينظر في حاله في سلوكه ومعاملاته في مخالطته للناس ما شأنه في هذا
الأمر ؟ أهو من مفاتيح الخير مغاليق الشر أم أنه على العكس من ذلك ؟ لابد - عباد
الله - من محاسبةٍ للنفس في هذه الحياة قبل أن نُحاسب عندما نقف بين يدي الله جلّ
وعلا , فما ثم إلا مسلكان : إما إلى طوبى ، وإما إلى ويل .



محاسبة جادة - عباد الله - تفوز بها وتربح من ورائها , تفكَّر في أمرك
وحالك هل أنت من مفاتيح الخير أم أنك من مفاتيح الشر ؟ وكل ذلك لا يظهر لك إلا
بتأمل دقيق ونظرٍ جميل إلى حالك وأقوالك ومعاملاتك مع عباد الله ومع نفسك , هل أنت
تفتح على نفسك وعلى غيرك أبواب الخير وسبله وتغلق أبواب الشر ووسائله أم أنك على
العكس من ذلك ؟ .



عباد الله : ووقفة نقفها مع هذا الحديث لأن كل واحد منا إذا سمع هذا الحديث
لابد أن تتحرك نفسه شوقاً وطمعا بأن يكون من مفاتيح الخير مغاليق الشر من أهل طوبى
, وإني والله لأرجو لنفسي ولكل من يسمعني أن يكون كذلك . اللهم اجعلنا من مفاتيح
الخير مغاليق الشر , اللهم اجعلنا من مفاتيح الخير مغاليق الشر , اللهم اجعلنا من
مفاتيح الخير مغاليق الشر.



عباد الله ثمة أمور أنبه عليها من جدَّ واجتهد في القيام بها وتحقيقها فإنه
بإذن الله يكون من مفاتيح الخير مغاليق الشر :



أما الأول عباد الله : فالإخلاص
لله جلّ وعلا في الأقوال والأعمال ؛ لا تعمل أي عمل ولا تقل قولا إلا وأنت ترجو به
ثواب الله , فالمخلصون - عباد الله - صادقون في أقوالهم وأعمالهم , جادّون فيما
يأتون ويذرون , مأمونة منهم الغائلة , سبيلهم إلى الخير ومآلهم إلى الصلاح
والإصلاح , والله جلّ وعلا لا يقبل من العمل إلا الخالص لوجهه جلّ وعلا : ﴿
وَمَا
أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
[البينة:5] , ومن نعمة الله عزّ وجل على عبده المخلِص أن يصرف عنه سبيل الشر وأن
يهديه إلى سبيل الخير , وقد قال الله عزّ وجل عن نبيه يوسف عليه السلام ﴿
كَذَلِكَ
لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا
الْمُخْلَصِينَ
﴾ يوسف: ٢٤.



أما الثاني عباد الله : فالدعاء
والإلحاح على الله بالسؤال والطلب بأن يجعلك من مفاتيح الخير مغاليق الشر , والدعاء
- عباد الله - نفسه مفتاح الخير ,كما قال ذلك أئمة العلم وأئمة الهدى , الدعاء
مفتاح الخير والله جلّ وعلا لا يخيِّب عبدا دعاه ولا يردُّ عبدا ناداه , ومن أدعية
القرآن ﴿
رَبَّنَا
افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
[الأعراف:٨٩] , ومن أسماء الله العظيمة الفتّاح ؛ فاسأل الله جلّ وعلا توسل إليه بهذا
الاسم وبأسمائه الحسنى وصفاته العلا بأن يجعلك من مفاتيح الخير ومغاليق الشر .



أما الثالث عباد الله : فالإقبال
على عبادة الله جلّ وعلا ولاسيما الفرائض وبخاصة الصلاة ؛ فإن الصلاة تنهى عن
الفحشاء والمنكر , وإذا كان هذا شأن العبد محافظاً على أوامر الله مقبِلا على طاعة
الله مجداً مجتهداً في التقرب إلى الله فإنه بأذن الله عزّ وجل يكون مفتاحاً للخير
مغلاقاً للشر .



الرابع عباد الله : التحلي
بمكارم الأخلاق ورفيعها والبعد عن سفساف الأخلاق ورديئها , فصاحب الخلق الكريم
يحجزه خُلقه عن الرذائل ويٌبعده عن العظائم ، بخلاف سيء الخلق رديء الخلق فإن خلقه
السيئ يسوقه إلى القبائح والعظائم .



عباد الله خامساً : مجالسة الأخيار ومصاحبتهم
ومرافقتهم , وليس للمؤمن أن يجلس مع من شاء كما جاء في سنن أبي داود والمسند عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ
فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ )) ؛ مجالسة الأخيار غنيمة , فإن مجالسهم
تغشاها الرحمة وتتنـزل عليها الملائكة , بخلاف مجالس الأشرار فإنها متنزَّل
الشياطين ﴿
هَلْ
أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ
أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ
السَّمْعَ
وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ
[الشعراء:٢٢١–٢٢٣] ,كيف يرضى مؤمن لنفسه بمجالسة
أناس مجالسهم متنزل الشياطين !! كيف يرضى مؤمن لنفسه بالدون فيجالس من في مجالستهم
شر عليه ووبال !! . ولهذا الواجب على العاقل الذي يريد لنفسه الخير أن يحرص على
مجالسة الأخيار , والله يقول: ﴿
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ
يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ
عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ
أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا
[الكهف:٢٨] .



سادسا عباد الله : النصيحة
لعباد الله ؛ لا تحمل في قلبك تجاه أيّ مؤمن إلا النصيحة , وقد قال عليه الصلاة
والسلام وكرَّر وأعاد: ((الدِّينُ النَّصِيحَةُ , الدِّينُ النَّصِيحَةُ, الدِّينُ
النَّصِيحَةُ )) , والناصح عباد الله هو من يريد الخير لإخوانه ويسعى في تحقيقه
لهم جهده ومستطاعه , فالنصيحة - عباد الله - إذا وُجدت بين الناس عمّت بينهم
الفضيلة وانتشر بينهم الخير , ولا يكون الإنسان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر إلا
إذا كان ناصحا لعباد الله .



سابعاً عباد الله : تذكُّر
يوم المعاد والوقوف بين يدي رب العباد ؛ تذكَّر أنك ستقف يوما سوف تقف بين يدي
الله جلّ وعلا يحاسبك فيه على أعمالك ويجازيك على ما قدمت في هذه الحياة , فطوبى
لمن جعل مفتاح الخير على يديه , وويل لمن جعل الله مفتاح الشر على يديه .



اللهم وفقنا لما تحب وترضى , وأعنا على البر والتقوى , ولا تكلنا إلى
أنفسنا طرفة عين يا ذا الجلال والإكرام , اللهم إنا نتوجه إليك بأسمائك الحسنى
وصفاتك العلا ونسألك بأنك أنت الفتاح وأنت خير الفاتحين أن تجعلنا من مفاتيح الخير
مغاليق الشر , اللهم اجعلنا من مفاتيح الخير مغاليق الشر , اللهم اجعلنا من مفاتيح
الخير مغاليق الشر , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



 



الخطبة الثانية :



الحمد لله الفتاح العليم , أحمده جلّ وعلا وهو خير الفاتحين , وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له ,وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه
وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليما كثيرا . أما بعد عباد الله: اتقوا الله تعالى
.



جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه راوي الحديث المتقدم أنه قال: (( إن ثابت
البناني من مفاتيح الخير)) , وثابت - عباد الله - هو من أجلة التابعين وعلماء
المسلمين حملة الدين وأنصار السنة وقد وصفه هذا الصحابي الجليل بأنه من مفاتيح
الخير , وما ذاك - عباد الله - إلا أن ثابتاً رحمه الله كان إماماً معلماً ناصحاً
مرشدا دالاً عباد الله إلى الخير معلماً لهم مفقها في دين الله , فوصفه أنسٌ رضي
الله عنه بهذه الصفة العظيمة فقال: " إن ثابتا من مفاتيح الخير" .



عباد الله : وهكذا شأن العلماء الناصحين والدعاة المصلحين في كل زمان وأوان
وفي كل وقت وحين ؛ هم مفاتيح للخير مغاليق للشر , يدلّون الناس إلى الهدى وينهونهم
عن سبيل الردى ، يعلّمون الجاهل ، ويذكِّرون الغافل , ويرشدون الحائر ، ويفتون
السائل , وينصحون لعباد الله , فما أعظم أثرهم على الناس وما أعظم خيرهم ونفعهم , وهذا
في كل زمان وحين ؛ أفلا عرفنا - عباد الله - لأهل العلم مكانتهم وقدرهم ومنزلتهم
!! يقول صلى الله عليه وسلم : ((لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ
كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ)) .



إن جهود أهل العلم في كل زمان وأوان - علماء السنة ودعاة الخير - جهودٌ
عظيمة في تبصير الناس وتفقيههم في دين الله , وقد قال بعض أهل العلم قديماً : "لولا
العلماء لأصبح الناس مثل البهائم" ؛ أي لا يعرفون شيئا من دين الله جلّ وعلا
؛ إلا أن الله جل وعلا قيَّض في الناس علماء مصلحين ودعاة ناصحين , يبينون للناس
دين الله ويفقهونهم في شريعة الله ويبيِّنون لهم أحكام الله , والواجب عل كل مسلم
أن يعرف للعلماء قدرهم , وأن يحفظ لهم مكانتهم , وأن ينزلهم منازلهم , وأن يحرص
تمام الحرص على حسن الاستفادة منهم والأدب معهم وتلقي الخير عنهم ، وعدم الافتيات
عليهم .



ونسأل الله جلّ وعلا أن يجزي عنا علماءنا في القديم والحديث خير الجزاء على
نصرهم للسنة , وحفظهم للدين وتعليمهم لعباد الله المؤمنين , وأن يوفقنا للأدب معهم
وحسن الاستفادة منهم إن ربي لسميع الدعاء وهو أهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل .



وصلوا وسلموا - رعاكم الله - على إمام الهداة ومفتاح الخير محمد بن عبد
الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿
إِنَّ
اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
[الأحزاب:٥٦] ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا )) ،

وقد جاء عنه غليه الصلاة والسلام الحث من الإكثار من الصلاة والسلام عليه
في ليلة الجمعة ويومها ولهذا يقول الإمام الشافعي رحمه الله: " إني أحب
الصلاة والسلام على رسول الله في كل وقت وحين ولكنه في ليلة الجمعة ويومها أحب إلي
" . فأكثروا في هذا اليوم المبارك من الصلاة والسلام على رسول الله .



اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك
حميد مجيد , وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
إنك حميد مجيد . وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر الصديق
وعمر الفاروق وعثمان ذي النورين وأبي السبطين علي , وارض اللهم عن الصحابة أجمعين
وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك يا
أكرم الأكرمين .



اللهم أعز الإسلام والمسلمين , اللهم أعز الإسلام والمسلمين , اللهم أعز
الإسلام والمسلمين , وأذل الشرك والمشركين , ودمر أعداء الدين , واحم حوزة الدين
يا رب العالمين , اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا
فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين . اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى
, وأعنه على البر والتقوى , وسدده في أقواله وأعماله , وألبسه ثوب الصحة والعافية
, وارزقه البطانة الصالحة الناصحة . اللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل
بكتابك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم واجعلهم رحمة ورأفة على عبادك
المؤمنين .



اللهم آت نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ، اللهم
إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك , والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم , والفوز
بالجنة والنجاة من النار , اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى , اللهم
أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا , وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا , وأصلح
لنا آخرتنا التي فيها معادنا , واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا
من كل شر . اللهم أصلح ذات بيننا , وألف بين قلوبنا , واهدنا سبل السلام , وأخرجنا
من الظلمات إلى النور , وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وأموالنا وأزواجنا وذرياتنا
واجعلنا مباركين أينما كنا .



اللهم اجعلنا شاكرين لنعمك مستعملين لها في طاعتك يا ذا الجلال والإكرام . اللهم
وفقنا لما تحب وترضى وأعنا على البر والتقوى , ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين يا
ذا الجلال والإكرام , اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله أوله وآخره سره وعلنه . اللهم
اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم
والأموات , اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم
به منا أنت المقدم والمؤخر لا إله إلا أنت , اللهم اغفر ذنوب المذنبين من المسلمين
, وتب على التائبين , واكتب الصحة والسلامة والعافية لعموم المسلمين , اللهم فرج
هم المهمومين من المسلمين , ونفس كرب المكروبين , واقض الدين عن المدينين , واشف
مرضانا ومرضى المسلمين , وارحم موتانا وموتى المسلمين .



اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا , اللهم اسقنا
وأغثنا , اللهم اسقنا وأغثنا , اللهم اسقنا وأغثنا , اللهم أغث قلوبنا بالإيمان
وديارنا بالمطر , اللهم غيثاً مغيثا هنيئاً مريئا سحاً طبقا نافعاً غير ضار عاجلاً
غير آجل , اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين , اللهم اسقنا الغيث ولا
تجعلنا من اليائسين , اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك .



عباد الله : اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ) وَلَذِكْرُ
اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
( .

خطبة جمعة بتاريخ / 27-10-1424 هـ عبد الرزاق عبد المحسن البدر

Contact Form

Name

Email *

Message *